الخميس، 30 أبريل 2009

نداء فاتح ماي لفروع إقليم الناضور للج.و.ح.ش.م.م



الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
ـ فروع إقليم الناضور ـ




بيـــــــــــان فاتح ماي 2009


تخلد الطبقة العاملة عيدها ألأممي لهذه السنة في ظرفية دولية تتسم بهجوم كاسح للنظام العالمي السائد على خيرات الشعوب المستضعفة بمبررات مزعومة ( العولمة، الديمقراطية ، حقوق الإنسان...) بهدف تصريف أزمته على حساب الشعوب المضطهدة من خلال تكثيف الاستغلال وتكريس نهب ثروات الشعوب، وهو ما يؤدي إلى تزايد عدد ضحايا الإقصاء الاجتماعي و البطالة...
أما على المستوى الوطني، فالدولة المغربية لازالت تشن هجومها على ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية ( صحة، تشغيل، تعليم، سكن...) وذلك عبر خوصصة معظم القطاعات المربحة للرأسمال الأجنبي، ومحاولة مراكمة الأرباح عبر تقليص عدد الوظائف والاستغلال الغير العقلاني لثروات البلاد، أمام تدني القدرة الشرائية لعموم المواطنين، لاسيما في ظروف هذه السنة المتسمة بالارتفاع الصاروخي للأسعار، و الإجهاز على ما تبقى من المكتسبات الاجتماعية، بالرغم مما يروج من شعارات ( دولة الحق والقانون، التنمية البشرية، مقاولتي ، الحوار الاجتماعي...) وفي وقت تتنامى فيه الحركات الاحتجاجية ( فروع الجمعية الوطنية للمعطلين، الإطارات الحقوقية، إضرابات النقل، نضالات الحركة الطلابية...)
محليا، تخوض فروع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين نضالات بطولية ( وقفات، اعتصامات، مسيرات...) بهدف انتزاع حقوقها العادلة والمشروعة في الشغل القار والعيش الكريم، إلا أن هده النضالات جوبهت بالقمع والمنع والاعتقال والمماطلة، أمام ما يميز الوضع المحلي من استمرار لهيمنة لوبيات الفساد المتحكمة في اغلب دواليب المؤسسات العمومية، وما ينتج عن ذلك من تكريس لأساليب مشبوهة في عملية تدبير الموارد الاقتصادية والبشرية بالإقليم، كالتوظيفات المشبوهة التي شهدتها بعض المؤسسات( البريد، السكة الحديدية، الجماعات...) وتوزيع الثروات العمومية على المقربين وذوي المصالح الضيقة (مقالع الرمال، مستودعات الأمتعة، المحلات التجارية، الأكشاك...) وهدر المال العام على مشاريع هشة، نتيجة غياب إستراتيجية واضحة لرفع التهميش وتنمية الإقليم ، وكانت الفيضانات الأخيرة خير فاضح لذلك.
إننا في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فروع إقليم الناضور ، إذ نخلد عيد الشغل هذا اليوم نهنئ الشغيلة العالمية بعيدها ألأممي و نؤكد ما يلي:
ـ تضامننا مع:
ـ نضالات الحركات الاحتجاجية السلمية،(الشعبية، العمالية، الطلابية، الحقوقية...) المكافحة ضد الإقصاء والظلم الاجتماعي
ـ العمال ضحايا الطرد التعسفي من بعض المؤسسات الخاصة بالناظور
ـ مضربي النقل في أشكالهم الاحتجاجية المشروعة
ـ سكان "بوقانا" و "اريكولاريس" و "اشعالن" في نضالاتهم المشروعة من اجل حقوقهم.

ـ إدانــــتــنا لـ:
ـ القمع والاعتقال والترهيب الممارس في حق مناهضي الظلم والإقصاء الاجتماعي ( مناضلي جمعية المعطلين، ا المناضلين الحقوقيين، الصحفيين، أبناء الشعب)
ـ كل أشكال التسويف والمماطلة في فتح حوار مع الجمعية من طرف الجهات الوصية و المنتخبة المسؤولة بالإقليم
ـ سياسة السلطات المحلية في نزع الملكية الخاصة من اجل المنفعة العامة ، بطرق لا تراعي المساطير القانونية.
إننا في الجمعية الوطنية، إذ نحيي كل عمال وشغيلة إقليم الناضور، نطالب بـ :
ـ رفع الحظر القانوني عن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
ـ فتح حوار جاد ومسؤول مع الجمعية محليا ووطنيا
ـ إعطاء الأولوية للملف المطلبي للجمعية في عملية التشغيل
ـ تفويت الامتيازات(رخص النقل، الأكشاك...) كتعويض عن البطالة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
ـ إلغاء رسوم المصادقة على الوثائق الإدارية بالنسبة للتلاميذ والطلبة و المعطلين حاملي الشهادات
ـ الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومحاكمة الجناة
ـ رفع الحيف السياسي الممارس على منطقة الريف وإقليم الناضور بشكل خاص
ـ إقرار اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا.

وفي الأخير، نؤكد رفضنا لاسترزاق السياسوي على حساب معانات المعطلين، ونحمل المسؤولين محليا وإقليميا، مسؤولية عواقب ما ستؤول إليه أوضاع المعطلين بالإقليم مستقبلا. كما نشكر جميع الهيئات السياسية النقابية الجمعوية الطلابية التلاميذية و الإعلامية على تضامناتها معنا، و نحيي سكان وعمال إقليم الناضور على صمودهم ونضالهم من اجل تحقيق حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشروعة.
عاشت الجمعية إطارا مستقلا، تقدميا، ديمقراطيا و جماهيريا
عاشت جماهير إقليم الناضور صامدة و مناضلة،
عاشت الطبقة العاملة

التعليقات: 0

للمشاركة الاجتماعية

Twitter Facebook Favorites